الجمعة، 22 يونيو 2012

مسرحية الصلاه

كتبتها بمناسبه مسرع النظام في المدرسه 


فتاه في عمر الزهور شغلها التفكير وأرهقها جلوسها لوحدها لاتجد ونيس يرشدها ,تعبت وتمللت ولجأت إلى اعز انسان لها واقرب لها امها .
هيا : اماه.. يا اماه لا اعرف ماذا حل بي , اشكو من هم يضيق بي ويتعسني .!
الأم : يا غاليتي ماذا بك ؟
هيا: لا اعلم السبب , والله لا اعلم ما حل بي .!
الام : بنيتي مارأيك باذهاب إلى الحديقه كي ترفهي عن نفسك وتبعدي هذا الضيق ,واجعلي صديقاتك دايماً بقربك .
وفي الطريق  رأت هيا صديقاتها فاقتربت منهم والقت عليهن التحيه .
هيا : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته , لقت اشتقت لكن يا صديقاتي .
الصديقات : وعليك السلام ورحمه الله وبركاته , كيف الحال؟
هدى : مابك يا صديقتي ؟ , هل تشكين من شيئ ؟
هيا : لا لست كذلك ولكني اشعر بالملل والارهاق وبعض التعب.
سميه : باستغراب لماذا ..؟!
هيا : لاادري .. لا اعلم !
سميه : هل صليت الفجر؟
هيا : لا
سميه  : وهل صليت الظهر
هيا : لا
سميه :لهذا السبب تشعرين بالتعاسه والملل والارهاق .
هيا مستغربه : غير معقول أن الصلاه لها دور في ذلك ..لا ..لا.
سميه : لم لا!!  نحن صديقاتك سنريك كيف للصلاه اهمية .
هيا بسخريه : هه لا اصدق أن ترك الصلاه يؤدي إلى كل هذه التعاسه .!
مريم : مرحبا يا صديقاتي , هيا لقد سمعت انك تاركة لصلاتك ؟ أهاذا صحيح ؟ , يا إلاهي اذا كنتي كذلك فماذا عن القرآن الكريم ؟ أتقرئينه ؟
هيا : لا , ولا أريد أن اقرأه .
وبعد حين من الصمت ( آهات)
هدى : مريم أتعليمن اني احافظ على صلاتي في موعدها ولا اترك فرضا الا اديته.
مريم : هذا شيئ رائع يا هدى , لان الصلاه تشعرنا بالايمان والطمأنينه .
سميه : نعم ياعزيزاتي وإن القرآن ايضا له دخل في سعادتنا مع الصلاه نقرأه وبعدها نكمل فرأته .
خلود : هل تعلمين يا هيا أن الصلاه تنهى عن الفحشاء والمنكر ؟ وأنها أحد اركان الاسلام بعد الشهادتين ,وقد وضعت على أكمل الوجوه العباد واحسنها.
هدى : نعم يا صديقتي عليك بالصلاه فهي غذاء الروح.
هيا : حسنا ..حسنا !
وانقضى اليوم وعادت الفتيات إلى منازلهن .
الام : كيف صرتي بنيتي؟
هيا :  هل تعليمن يا امي اني لم اكن أدوي الصلوات , لقد كنت تاركه لها , يا إلاهي كم كنت اضيع على عمري أجراً وراحه , أماه سوف أواضب على صلاتي وأقرأ القرآن .
الام هذا افضل ما تفعلينه يا حبيبتي , لا تتركي الصلاه , واضبي عليها وصليها في وقتها .
أذن المؤذن (صوت الاذان)و ذهبت هيا للوضوء والصلاه وبعدها ذهبت للنوم .
وفي اليوم التالي ذهبت الفتاه إلى المدرسه والتقت بصديقاتها وكانت الابتسامه على وجنتيها .
الفتيات : يا هيا , نرى اليوم وجههك منورا وبالك مرتاح .
هيا : اجل يا رفيقاتي اسعدني نصحكم ليفي الصلاه فقد أديتها وشعرت براحه لايوجد لها مثيل , صديقاتي اعدكن ان اؤدي صلاتب وأقرأ القرآن لأنال الراحه والاجر من الله تعالى .
الفتيات : احسنت يا هيا فهذا القرار الصائب .
وانصرفت الطالبات والفرح على وجوههن
ومن ذاك الوقت وهيا تلتزم بمواعيد الصلاه ولا تسمح لاي شخص ان يشغلها عن الصلاه , الى ان كبرت واصبحت أماً لفتيات وفتيان  (هدى وسميه وخلود ومريم وعلى اسم والدتها شهد  و عبدالله و عبدالرحمن ومحمد وأوس) .
اصبحت تروي قصتها لكل من تراه متهاونا في صلاته , واصبحت مشهورة بنصحها إلى أن اطلق عليها (الداعيه هيا ) أو( الداعيه أم أوس ).
كبرت وكبرت إلى أن اصبح عمرها 50 عاما فبدأت الامراض تلعب بها وكل يوم تعاني من الم في الظهر وفي الرجل وفي النظر , إلى أن فارقت الحياه .
فكانت شهد صغيره في 13 من العمر أي في عمر الزهور , فقد تركت الصلاه  الى ان قاربت على نسيانها حتى .
شهد كانت من المتفوقات دوما فقد اشغلتها الدراسه عن الصلاه والعباده وبعد فتره قصيره احست ان مستواها قد دنى فتعجبت لماذا وعندما استلمت الشهاده في نهايه العام وجدت ان معدلها قد تغير .

الثلاثاء، 19 يونيو 2012

بطوله فتاه


ماهذا الصوت ؟ من أين جاء , من أنتم ؟ وماذا تريدون مني ؟, لحقت بذاك الصوت الغريب لأرى طفله لم تبلغ 11سنه ولكن ماذا اقول قد اسروها الوحوش .
مشيت خلفها لأرى ماذا سيحل بها رأيتها وهي تمشي ثم توقفت واخذت بيدها حجارة محتفظه بها , وبعد قليل اخذت ترميها على الوحوش الله اكبر على تلك الفتاه , وبعد قليل مضت وهي تركض والوحوش خلفها  , وترميهم بالحجارة ويلحقون بها , فجأه اختفت الفتاه  واختفوا الاعداء.
وفجأه  رأيت  شخصا فوق اعالي الجبال له هيبه وفخامه , نظرت إلى الخلف وارى رجال ونساء , هاهي الفتاه الصغيرة تحمل باروده بيدها وتطلق على الاعداء وتقول :افديك يابلادي افديك بروحي ودمي يا شام قد اكون طفله صغيرة ولكن الظروف جعلتني كبيرة هيا يا قوم لا تقفوا مكتوفي الايدي, قد تحمس الكل ولا ازال اسمع تكبيرات الرجال وزغاريد النساء, وهاهم قد بدؤوا هجومهم الشرس من الصغير إلى الكبير ’ دفاع لم أرى مثله قد وظلم لم ارى مثله قد طفله كيف لها أن تكون هكذا ؟! , وبعد وقت قصير من الضرب جلست على صخرة كبيرة تستريح فيها وقالت لن اتراجع هذه بلادي كيف لي ان اتركها للطغاه للوحوش للأعداء .
رحم الله تلك الفتاه التي سقطت من اعلى الجبل بسبب ذلك الوحش الذي ضربها وتوفيت , لم أصدق فقد كبر الرجال بصوت مرتفع وتحمس الاخرون للقتال ليأخذوا ثأر الفتاه المسكينة .
وفجأه استيقظ من النوم لأرى الدموع التي سقطت وانا نائمه ..


هند الكمالي

السبت، 9 يونيو 2012

دمشق ياكنز احلامي ومروحتي




فرشتُ فوقَ ثراكِ الطاهـرِ الهدبـا فيا دمشـقُ… لماذا نبـدأ العتبـا؟        
حبيبتي أنـتِ… فاستلقي كأغنيـةٍ على ذراعي، ولا تستوضحي السببا
أنتِ النساءُ جميعاً.. ما من امـرأةٍ أحببتُ بعدك..ِ إلا خلتُها كـذبا
يا شامُ، إنَّ جراحي لا ضفافَ لها فامسّحي عن جبيني الحزنَ والتعبا
وأرجعيني إلى أسـوارِ مدرسـتي وأرجعي الحبرَ والطبشورَ والكتبا
تلكَ الزواريبُ كم كنزٍ طمرتُ بها وكم تركتُ عليها ذكرياتِ صـبا
وكم رسمتُ على جدرانِها صـوراً وكم كسرتُ على أدراجـها لُعبا
أتيتُ من رحمِ الأحزانِ… يا وطني أقبّلُ الأرضَ والأبـوابَ والشُّـهبا
حبّي هـنا.. وحبيباتي ولـدنَ هـنا فمـن يعيـدُ ليَ العمرَ الذي ذهبا؟
أنا قبيلـةُ عشّـاقٍ بكامـلـها ومن دموعي سقيتُ البحرَ والسّحُبا
فكـلُّ صفصافـةٍ حّولتُها امـرأةً و كـلُّ مئذنـةٍ رصّـعتُها ذهـبا
هـذي البساتـينُ كانت بينَ أمتعتي لما ارتحلـتُ عـن الفيحـاءِ مغتربا
فلا قميصَ من القمصـانِ ألبسـهُ إلا وجـدتُ على خيطانـهِ عنبا
كـم مبحـرٍ.. وهمومُ البرِّ تسكنهُ وهاربٍ من قضاءِ الحبِّ ما هـربا
يا شـامُ، أيـنَ هما عـينا معاويةٍ وأيـنَ من زحموا بالمنكـبِ الشُّهبا
فلا خيـولُ بني حمـدانَ راقصـةٌ زُهــواً… ولا المتنبّي مالئٌ حَـلبا
وقبـرُ خالدَ في حـمصٍ نلامسـهُ فـيرجفُ القبـرُ من زوّارهِ غـضبا
يا رُبَّ حـيٍّ.. رخامُ القبرِ مسكنـهُ ورُبَّ ميّتٍ.. على أقدامـهِ انتصـبا
يا ابنَ الوليـدِ.. ألا سيـفٌ تؤجّرهُ؟ فكلُّ أسيافنا قد أصبحـت خشـبا
دمشـقُ، يا كنزَ أحلامي ومروحتي أشكو العروبةَ أم أشكو لكِ العربا؟
أدمـت سياطُ حزيرانَ ظهورهم فأدمنوها.. وباسوا كفَّ من ضربا
وطالعوا كتبَ التاريخِ.. واقتنعوا متى البنادقُ كانت تسكنُ الكتبا؟
سقـوا فلسطـينَ أحلاماً ملوّنةً وأطعموها سخيفَ القولِ والخطبا
وخلّفوا القدسَ فوقَ الوحلِ عاريةً تبيحُ عـزّةَ نهديها لمـن رغِبـا..
هل من فلسطينَ مكتوبٌ يطمئنني عمّن كتبتُ إليهِ.. وهوَ ما كتبا؟
وعن بساتينَ ليمونٍ، وعن حلمٍ يزدادُ عنّي ابتعاداً.. كلّما اقتربا
أيا فلسطينُ.. من يهديكِ زنبقةً؟ ومن يعيدُ لكِ البيتَ الذي خربا؟
شردتِ فوقَ رصيفِ الدمعِ باحثةً عن الحنانِ، ولكن ما وجدتِ أبا..
تلفّـتي… تجـدينا في مَـباذلنا.. من يعبدُ الجنسَ، أو من يعبدُ الذهبا
فواحـدٌ أعمـتِ النُعمى بصيرتَهُ فانحنى وأعطى الغـواني كـلُّ ما كسبا
وواحدٌ ببحـارِ النفـطِ مغتسـلٌ قد ضاقَ بالخيشِ ثوباً فارتدى القصبا
وواحـدٌ نرجسـيٌّ في سـريرتهِ وواحـدٌ من دمِ الأحرارِ قد شربا
إن كانَ من ذبحوا التاريخَ هم نسبي على العصـورِ.. فإنّي أرفضُ النسبا
يا شامُ، يا شامُ، ما في جعبتي طربٌ أستغفرُ الشـعرَ أن يستجديَ الطربا
ماذا سأقرأُ مـن شعري ومن أدبي؟ حوافرُ الخيلِ داسـت عندنا الأدبا
وحاصرتنا.. وآذتنـا.. فلا قلـمٌ قالَ الحقيقةَ إلا اغتيـلَ أو صُـلبا
يا من يعاتبُ مذبوحـاً على دمـهِ ونزفِ شريانهِ، ما أسهـلَ العـتبا
من جرّبَ الكيَّ لا ينسـى مواجعهُ ومن رأى السمَّ لا يشقى كمن شربا
حبلُ الفجيعةِ ملتفٌّ عـلى عنقي من ذا يعاتبُ مشنوقاً إذا اضطربا؟
الشعرُ ليـسَ حمامـاتٍ نـطيّرها نحوَ السماءِ، ولا ناياً.. وريحَ صَبا
لكنّهُ غضـبٌ طـالت أظـافـرهُ ما أجبنَ الشعرَ إن لم يركبِ الغضبا

نزار قباني