الخميس، 24 أبريل 2014

يدي الى متى (3)

وعطتني ورقة وهي عند الادارة .
* طيب ، اجلسي
ارتحت للحظة وجلست اكمل واجب الكيمياء ، وانظر الى الطالبات كيف يلعبن واشكالهن المضحكة .
الان انتهى الفصل الدراسي الثاني وانا الان اجلس على سريري والى الان يدي بين الفترة والاخرى تؤلمني ، مللت من ذهابي المتكرر للمشفى .
في المرة الاولى ؛ كسرت ساقي حينرسقطت على الارض .
والمرة الثانية ؛ حين كنت العب في غرفتي سقطت على ذراعي وكسرت .
وفي المرة الاخيرة هذه قصتها  ، صحيح اشعر اني اريد ان ترجع يدي مثل قبل ولكن في نفس الوقت كم هو جميل ان يمنعك الطبيب من اشياء معينة او حمل اشياء معينة .
كم انا سعيدة ان لدي يدان ورجلان ، فقد احسست بمعاناه من خسرها او من لم يملكها . الحمد لك يارب والشكر لك يارب ..

يدي الى متى ؟ (2)

صدمتني الطبيبة حينما قالت : شكلك حركتي يدك  بطريقة غلط فسبب هذا التواء في الذراع والتهاب في الاوردة  ، وهذا نفسير الالم .
لم اصبر  وسألتها :
- كم مدته ؟
*  للأسف رح يتم لمدة شهر او اثنين بالكثير.
اجبتها مصدومتا : كيف وانا يوم الخميس عندي امتحان رياضة ؟! .
نظرت إلي والدهشة تملأ عيناها
* اول مرة اعرف ان في امتحان رياضة ، شو تسون ؟
-نلعب كرة طائرة .
* اهاا .
واعطتني اجازة مرضية ، ترفض فيها ان العب رياضة ، وارتحت وفرحت كثيرا وقلت لن العب .
مر اسبوع على زيارتي للطبيبة ، وجاء موعد حصة الرياضة التي اكرهها لأني اخاف ان اصيب مرة اخرى .
قبل ذهابي للصالة الرياضية ، كنت افكر كيف لو ان المعلمة لم تسمح لي وتجبرني على اللعب ! ، او كيف ستقتنع ؟ ، دخلنا الى الصالة الرياضية والكل اتجه نحو المعلمة قائلا : ابله الله يخليج مانبي نبدل الله يخليج مانبي نلعب ، نحن تعبانات مانروم نلعب ، وبعد كل هذا الكلام لم تواقق ، ولكنها غيرت رأيها بعد كلام الطالبات لها . ارتحت نفسيا انها لم تقل شيء او ان تغضب في وجهي او وجه زميلاتي ، ولكن الحمد لله سارت الامور على مايرام .
ومضت الايام ، والاسابيع الى ان جاء موعد حصة الرياضة ، هنا لا مفر فقد كانت المعلمة مصرة على ان يلعب الجميع ويختبر ، ولكن انا لا استطيع ماذا افعل ؟ ، العب ام اقول لها ، لم يبقى وقت علي ان اختار واحد ، العب ام اقول لها ، ولكن اذا لعبت قد اخسر يدي اكثر من قبل  واخاف اذا جلست خصوصا ان المعلمة شديدة نوعا ما ، وفي الاخير قررت ان اقول لها بموضوع ذراعي ، ذهبت والخوف يكسوني من كل الجهات .
- ابله بقولج شي
* ايه
- ابله صار اسبوعين على ايدي ولين الحين تعورني ، ولما رحت قالت لي الدكتورة عندج التواء بالذراع و التهاب بالاوردة ...

يدي الى متى ؟ (1)

استيقظت على صوت العصافير المريح للأعصاب ، نهضت من الفراش لأستعد ليوم جديد . اليوم الخميس اجمل ايام الاسبوع بالنسبة للطالب .

بدأ اليوم الدراسي كغيرة من الأيام ، طابور الصباح وفيه كالعادة ملاحظات الادارة وااكلام يعاد كل يوم ، وقالوا ايضا : اليوم شو ؟ وشو عندنا ؟ حي الله امهاتكم العزيزات  الحصة الثالثة .
بعد هذا الحصة الاولى اللغة العربية ومن ثم الإسلامية وبعدها الفيزياء حين حضرن الامهات ...
ليس هذا موضوعي اليوم ، قصتي تبدأ في الحصة الرابعة .

رياضة من يريد ان يلعب ؟ لا احد كالعادة ولكن لعبنا كرة الطائرة حين كانت (ع.خ) خصمي ، امرر لها الكرة وترجعها إلي الى ان شعرت بأني لا استطيع تحريكها تؤلمني ولكن لا يوجد اثر لكدمات او رضوض .
اسرعت الى المعلمة اقول لها وليتني لم افعل .
انا : ابله ايدي تعورني
المعلمة : ليه !
انا : ماعرف
المعلمة وقد بدأت محاضرتها  : طبعا انتوا ما تلعبوش رياضة تاكلو وتجلسو وتنامو ، نقص حديد ونقص فيتامينات ، واكلوكو غلط بتشرابو بيبسي وشيبسي ، ماتشربوش حليب ولا حاجة صحية .
سكتت ولم اقل شيئا كانت عيناي تشرحان ما كنت اشعر به .
المعلمة : ها كده احسن ؟
انا : لا ما اقدر العب .
المعلمة  : طيب خشي بدلي وروحي عند النيرس .
فعلت ماقالت ولكن الممرضة لم تكن موجودة ماذا افعل الان ؟ ، أأتصل ام اجلس هكذا ؟ وفي النهاية لفت المعلمة يدي ولكن كان نوعها اللذي يحبس الدم .
عدت الى المزل وفتحت اللفافة كي اتمكن من الوضوء والصلاة  ، فإذا بيدي قد اصبح لونها ازرق وسرعان ما خف .
في الاسبوع اللذي يليه وفي حصة الرياضة شعرت بتحسن كبير لهاذا عدت للعب ولكن سرعان ما رجع الي الالم . ولم استطيع المتابعة ...
بعد عدة ايام في يوم الاحد ذهبت في الصباح الباكر الى احد المستشفيات لأفحص يدي .