وهاهي شعبة
"2" في يوم اجتماع الامهات , وتحديدا في يوم الثلاثاء 21-2-2012 , منذ
أن بدأ الصباح والكل متشوق بشكل غرييب واجواء مشحونة بالتورتر .
هاهي خوله تقول :
اخيرا ستأتي أمي وأخيرا سيتحقق حلمي .
وتجيبها سارة : أجل
فكم انتظرت هذا اليوم .
التفت إلى تلك الجهة
وأرى مهرة وجهها شاحب جدا وكأنها تحمل هما
ما, ذهبت إليها وجلس بجانبها , وسألتها عن
اخبارها..
فقلت لها : ماذا
بك لم انت حزينة .؟
نظرت إلي وقالت :
لا لا تشغلي بالك لا شيئ.
وكانت نظراتها
تريد أن تقول شيئ ما , فحاولت ان اعرف إلى أن قالت : وهي على وشك البكاء بأن ليس لها أم وزوجة ابيها تقسو عليها إلى حد
حرمانها من الطعام .
نظرت إليها وقلت
ماذا عن والدك ..؟!
قالت : والدي؟؟!
واين والدي يعرف ماتفعل بي ولكن لا يستطيع أن يفعل شيئ ,لان اذا فعل شيئ ما ستتحول
ملامحها إلى ملامح غضب وكراهية ويكفي بأني استحمل غضبها وكرهها لي ووالدي مسافر
وهذا مايجعلها تقسو علي ولكن مذا افعل ..!
قلت لها : ومتى
تفعل بك ذلك متى تقسو عليك ؟
فأجابت : لا اعلم
ولكن اشد المرات عندما افعل شيئ من غير اذن منها .
فقلت لها : لابد
ان تقسو عليك اذا اخذت شيئا من غير علما وخاصة اذا كان لها .
فقالت : انها
تكرهني , الجميع يكرهني , لا أحد يحبني .
وبعد الفسحة واذا
بحصة فراغ ,لان المعلمة طبعا مع اولياء الامور
وجلسنا نحن
وصديقاتنا نتحدث عن الدنيا وعن اولياء امورنا عن تعليقاتهم التي لا تنتهي , وإذا
بزوجه أبي مهرة تدخل من باب الإدارة فوقفت مهرة من الصدمة .
فقالت لها : لماذا
اتيتي ..؟ هل ستقولين للمعلمات انك تكرهيني ؟ أم ستقولين بأني لا أجلب لك الا
المتاعب ؟
فلم تجيبها وذهب
للقاء المعلمات .
وعند خروجها قالت
لمهرة : اذهبي واحضري حقيبتك بسرعه فوالدك يريدك .
انتهى اليوم
الدراسي على خير ,عدت إلى المنزل وأنا متعبة , فتذكرت مهرة , وبسرعه اتصلت بها
لأقول لها عن امتحانات وواجبات وعن ملاحظات المعلمات وأمي .
أجابتني بلهجة
جميلة وقالت لي ماذا حدث حين عادت إلى المنزل . وجدت اباها قد عاد من سفره وهو
محمل بالغنائم , قالت لي أن اباها لن يعود للسفر فقد انتهت فترة عمله في الخارج .
.وإن زوجه ابيها لن تعود للقسوة مرة اخرى بوجود والدها وأنها سوف تسافر معهم إلى
مكان ما لم تقول لي ماهو .
ولكن المهم انها
تعيش مع ابيها وزوجتة بسلام وأمان .
1-3-2012
كان يوما مفرحاً ومحزناً
اليوم رجعت معلمة العربي كم انا فرحه يالله
وحزينة لان معلمة "حجازي" ذهبت, وفي نفس اليوم إمتحان لمادة العلوم
العامة , والفصل في توتر وقلق شديدين , فالعلوم اصبح من الصعب جدا ان يفهما شخص .
وبعد نهاية الحصة الاولى , كل واحده جاسة خائفة من الإمتحان , واستلم الورقة واقرأ
ماكتب عليها , وأنا اقرأ الاسئله , وأرى اول سؤال الذي كنت أخاف منة كان بالمقدمة وكأنة يرحب بي ويقول : ما الأسم
الذي يطلق على مزيج سائل ثقيل من بركبات الهيدروكربونية المعقدة. اجل انها معقدة ,
ولم اعرف الإجابة فقلت سينتهي زمن الامتحان قريبا وأنا مرتبكة لا أعلم بماذا أجيب,
أسرعت في حل الاسئلة الأخرى ولكن اوقفتني تلك الاسئله التي تقول لي بما نعني وبما
تعني ؟ . أريد التركيز أريد حلاً .! ومع ذلك كنت اسمع صوت صديقتي تقول : ماهاذا ؟!
كان اصعب لا ..كثيراً أكثر مما توقعناه , بقيت 5 دقائق على زمن الإمتحان , لقد
اتممت كل شيئ إلا ذاك السؤال اللي يودعني بقوله : ماذا نعني بالكتلة الحيوية ؟ لم
أعرف ماذا افعل مع أن الاجابة هي : مادة عضوية يمكن أن تكون مصدراً للطاقة .
ولكنني كتبت : مادة كيميائية يمكن أن تكون مصدر للطاقة . وبعد تسليم ورقه الامتحان
, تقول لي صديقتي ما إجابة السؤال الثاني فأهمس لها بكل حيطة وحذر وأقول : الشفق
... الشفق , وأخيرا فهمتها . وخرجنا من الإمتحان إلى مادة اللغه الانجليزية حيث
رأيت مها تبكي ومن دوري أحاول أن أجعلها تهدأ ولكن من غير فائدة واسأل صديقاتها
عما يبكيها فقالوا : تبكي لأنها لم تعرف الإجابة الصحيحة .
وأرى البقية يتحدثون عن الإمتحان وكيف كان
صعباً.
وأخيرا الرياضة التي أحبها خصوصا بأن المعلمة
تعطينا الفرصة لإختيار مانريد أن نلعب .
فأخذا انا وصديقاتي الجري سباقا حول الملعب
الذي اكبر من مبنى المدرسة نفسة , كنت أستطيع أن اسبقهم ولكن وجدت على الارض قطعا
من الزجاج , فتذكرت عندما انجرحت رجلي وأنا في وسط السباق فقررت أن اتوقف لأجمعها
كانت قطعا صغيرة وكبيرة , توقفت وجمعتها وتركتها مكان واحداً ,كما انني انجرحت في
يدي ومع ذلك أكملت ثم جاءت صدقتي وسألتني ماذا افعل , وعندما قلت لها اصبحت هي
الأخرى تساعدني في جمعها , ارى ذاك الاتجاه مها وصديقاتها لا أعلم عن ماذا يتحدثن
, ومن ثم بدأت بالصراخ قلت لهم يوجد زجاج من تحتكم وهم أيضا ساعدنني يجمعها (كم
أنا فرحة وجعلتني أنسى قصة الإختبار ). وجاءت المعلمة من ورائي توبخنا لاننا لسنا مع البقية وعندما قلت للمعلمة ورأت
كل الزجاج قالت لي : أكملي وذكرت " إماطة الأذى عن الطريق صدقة ", وهي
ساعدتني قليلاً ثم ذهبت .
آآآآآآآآه اليوم الخميس, اليوم الذي أحبة
كثيييرا ..! ففيه رجعت معلمة اللغه العربية ..... وفيه غادرتنا معلمة
"حجازي" .. وفيه الإبداع في إختبار مادة العلوم ...
5-3-2012
لا أعرف كيف استطعت النوم ,وتفكيري كان عن
الإمتحان لازلت اذكر حين رأيت وجه المعلمة مليئ
بالغضب والحقد والكراهية ,وهي تقول لي لماذا لم تذاكري جيدا وخصوصا أن
علامتك في التقويم الاول كانت ...... , وأرى عصاتها التي لا تمتلك رحمة وهي تتوحه
نحوي , فصرخت .... وأستيقظت من ذاك الحلم المزعج وأنا ابكي , ورأيت كتاب الجغرافيا
عند رأسي وأنا لا اذكر أنني وضعتة عند رأسي , وأحملة وأفتح على الدروس التي امتحنت
بها , وأكتشف ان هناك درس لم تشرح المعلمة فتوجهت إلى البريد
الالكتروني وسألت صاحباتي ولم يجبن علي .
وفي اليوم
التالي 6-3-2012
حين توجهت إلى
طابور الصباح رأيت زميلاتي يجتمعن ويتحدثن بكل غضب , في حين أنني ذهبت إليهم فقلت
لهم : لم أنم البارحه جيدا والسبب معلمة الجغرافيا (الله......) , حين ذهبت واحده من زميلاتي وهي المتحدثة
الرسمية للشعبة تسأل المعلمة لأنها لم تشرح الدرس في حين قالت لها المعلمة : يجب
عليكن مراجعه الدروس الاولى .
طبعا في حين
عضبت الشعبة بدون استثناء , فذهبت أنا رؤساء الشعبة إلى الإدارة حيث قررنا أن نخبر
الإختصاصية .قالت بكل برود: اتبعوني وقولو لمساعده المديرة , وفي الطريق رأيت
معلمة الجغرافيا وأنا خائفة أشد الخوف منها. فقالت لها الإختصاصية : كيف تعطين
البنات درس مو شارحتة؟؟!.
ورأيت المعلمة حين قالت : ابلة ماعليج منهن خلهن
يولن. وقالت : مادخلت شي من الدرس الاخير .!
رجعنا إلى
إجتماعنا مع شعبتنا وقلنا لهن ماقاله المعلمة , وجاء وقت الإمتحان حيث أحسست أنني
في سجن مع رسوم بيانية وارقام وحساب .
لم أعرف ماذا
أفعل فرأيت أكثر من سؤال من الدرس الغير مشروح ولم أعرف إجابة هذة الأسئلة ..
فأجبت إجابات عشوائية , ولكن بعد الامتحان رأيت أن أجوبتي العشوائية صحيحة 100% ,
وفي قاعه الجغرافيا كانت المعلمة تعد درجات الفتيات المشاريع والمشاركه مع أنها لا
تعرف اساميننا , فقررت أنا وصديقاتي أن نغير من هذا الهدوء (لأن ثامن 2 يشتهرون
بالشغب) . فقالت من زميلاتي: ممعلمة ككان الامتحان صصعبا , فأجيبها أنا لم يكن
صعبا ولكن يحتاج إلى تركيز ومن أول كلمة عضبت المعلمة على زميلتي وعلي , فتحمس
النصف الاخر وبدأ بالازعاج , وأنا على طبيعه حالي مشهورة بين المعلمات بهدوئي
وحكمتي وإتزاني , فلا يخطر لأحد أنني قد افعل هذا الشيئ .
7-3-2012
وأخيرا جاء
دور اللغه العربية وكأنني انتظرها منذ
سنين عديدة .
طبعا في
مدرستنا كل اثنين يكون لدينا حصة للقرآن الكريم . طبعا تكون في وقت طابور الصباح
وفي كل حصة تستمع إلى تجويد البنات فكان يوم الإثنين الموافق 5-3-2012
كان آخر يوم
لديهم فاليوم الأربعاء حيث تم تكريم المعلمات اللتواتي انتشرن في المدرسة , وفي
نفس الوقت كان تكرم للطالبات اللتواتي قدمن أفضل ماعندهن في احكام التجويد , وكل
العادة شعبتنا لا تنتهي اجتماعاتها . قفالت : من المؤكد هند , فقلت: لماذا انا مها
وخوله هنا ..لم انتبه الا وقالوا ثامن 2 خوله عثمان وهند محمد ومها علي . الا وانا مرتبكة فقالت
خوله تعالي معي فذهبنا لإستلام جوائزنا وهي قلادات مكتوب عليها أميرة التجويد .
وبعد انتهاء
طابور الصباح جاء وقت الحصة الاولى حاسوب والثانية التربية الفنية خاصة وأنا أحب
التربية الفنية بشكل غير محدود, في الحصة
الثانية ماأجمل أن تضعين ابداعاتك على ملابسك وقمصانك , كم جميلا عندما تكونين
صاحبة الابداع .
في إمتحان
اللغه العربية , لم أرى اسهل من هذا الإختبار من قبل رائع عندما تعرفين الاجوبة
كاملتاً بعد الإختبار.
فاليوم
الاربعاء كم أنا فخورة به ..
هند الكمالي