الاثنين، 28 مايو 2012

إذا قيل المحبة والوئام


وا سورياه وأي قلب ماانفطر؟

ألما عليك وأي غذر للبشر؟
نخشى اذا جئنا حصاد ذنوبنا
أن تصبحي الذنب الذي لا يغتفر
....
عجلان ثابت 
....

بلاد الشام 

إذا قيل المحبة والوئام ,تلألأ في خيال المجد شام
ولاحت في اصالتها دمشق , ورفرف فوق غوطتها الحمام
بلاد بارك الرحمن فيها , وغرد في مغانيها السلام
يمد الفجر راحته إليها , معطرة وفي فمه ابتسام
وينسج من خيوط النور ثوبا , لغوطتها يوشحة الغرام
فلا تسأل عن الحسناء لما , يفيض على ملامحها انسجام
لها وجه صباحي جميل , محال أن يخبئه الظلام
دمشق أصالة في مقلتيها , حديث لا يصورة الكلام
تظل دمشق نبراس المعالي , وإن طال السرى وجفا المنام
تهب رياحها شرقاً وغرباً , بما يرضى به القوم الكرام
وتعصف ريحها بدعاة وهم , تمادوا في غوايتهم وهاموا
إذا ذكرت بلاد الشام طابت , بها كلماتنا وسما المقام
لأن الشام للكرماء رمز , وإن أزرى بموقفها اللئام
كأن الجامع الاموي فيها , عظيم القوم بايعه العظام
ويبرز قاسيون كشيخ قوم , يحدثهم وفي يده حسام
لقد طال غياب الشام عنا , وغيب وجهها الصافي القتام
رمتها الطائفية منذ جاءت , بقسوتها وادمتها السهام
بلاد الشام مازالت تعاني , ومازالت بحسرتها تضام
سلوا عنها حماة فهي تبكي , وإن ضحكت وأسكتها اللجام
وإن ترابها مازال يشكو , وفي ذراتها دمها الحرام
نشاز أن تكون الشام داراً , لطائفة سجيتها انتقام
يبعدها عن الاسلام وهم , وينخر في عقيدتها السقام
 وقي محراب درعة ما يرينا , شواهد من جرائمها تقام
أيا أكناف بيت القدس اني , أرى غيثا يجود به الغمام
لقد آن الاوان لكسر قيد , فهبي من قيودك يا شام
لقد كان اختطافك باب ذل , ومثلك بالمذلة لا يسام

د. عبدالرحمن العشماوي 



0 التعليقات:

إرسال تعليق